يهدف هذا الماجستير المهني إلى تدريب المتخصصين في البناء من خلال تزويدهم بالمهارات العرضية والإضافية لتلبية المتطلبات المرتبطة بالتحكم في التأثير البيئي وتكاليف الطاقة للمباني، للاستخدام السكني أو الصناعي أو الثالث.
في الوقت الحاضر، تفاقمت المشاكل البيئية وأصبحت أزمة الطاقة حقيقة واقعة. والنظير هو التأثير السلبي على البيئة من خلال زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة. يجب تصميم المباني الحديثة وفق معايير احترام المبادئ البيئية، واستخدام الموارد غير المتجددة بأقل قدر ممكن، والالتزام بالحد الأدنى من استهلاك الطاقة. ويجب التأكد من هذه المبادئ وأخذها بعين الاعتبار منذ بداية عملية التصميم.
البناء الموفر للطاقة يجذب المزيد والمزيد من الناس. بالإضافة إلى كونها صديقة للبيئة، تتيح هذه المباني توفيرًا حقيقيًا على المدى الطويل. إنها أيضاً مسألة الرغبة في المشاركة في مكافحة الانحباس الحراري العالمي من خلال الحد من البصمة الكربونية التي يخلفها كل فرد.
ولتلبية هذه الاحتياجات الجديدة، فلابد أن تتطور مهنتي البناء والطاقة أيضاً، وهو ما يعني ضمناً وجود نظام تدريب يستجيب لهذه التغيرات لأن قِلة من المهنيين قادرون اليوم على تلبية هذا الطلب على النهج العالمي، وخاصة بسبب الافتقار إلى المعرفة والإتقان. القضايا.
ولذلك يتم إجراء التدريب بهدف تزويد السوق المحلية والإقليمية والوطنية بمتخصصين يمكنهم التدخل في مجال تقليل استهلاك الطاقة في المباني.
نظرًا لغياب المهنة (التدريب الجامعي) أو حتى غيابها، فإن مجموعات المتعلمين الذين تم تدريبهم كجزء من عرض تدريب الماجستير المهني هذا ستجعل من الممكن تعزيز قطاع التوظيف (المشبع بالمهندسين المعماريين) وفتح مجالات جديدة. وجهات النظر، وأخيرا، لتعزيز قطاع البناء.
يركز هذا المشروع على المواضيع الحالية المتعلقة باستهلاك الطاقة في المباني من خلال تسليط المزيد من الضوء على توفير الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحقيق الأداء وانخفاض استهلاك الطاقة. نهج يتم تنفيذه مع الأخذ بعين الاعتبار:
– الاندماج في الإقليم (خصوصية المنطقة والمناخ).
– المواد وموقع البناء (حسب المنطقة).
- توفير الطاقة ورصانة الاستخدام.
- الراحة والصحة.
يهدف هذا العرض التدريبي، كما هو متوقع، إلى تشجيع ريادة الأعمال في الجامعة، لا سيما من خلال دمج نهج منهجي، وفهم احتياجات السوق، وإنشاء خطة عمل وأخيرا إنشاء الشركات. ومن خلال هذا المنطق نفسه، من الممكن إنشاء أنظمة بيئية محلية وإقليمية لريادة الأعمال تعطي حياة جديدة لقابلية التوظيف الوطنية.